اعتماد الري بالتنقيط في ضيعتي ليس مجرد تقنية، بل هو التزام نحو الطبيعة، وجودة الإنتاج، واستمرارية تقاليدنا الزراعية الأصيلة


في قلب جبال الأطلس المتوسط، حيث يلتقي نقاء الهواء بخصوبة التربة، تقع ضيعتي الزراعية التي أعتز بها، وتضم أشجار الزيتون من صنف "بيشولين المغربية"، هذا الصنف الأصيل الذي يعكس تراثنا الفلاحي ويمنح زيتًا عالي الجودة بمذاق فريد ونسبة حموضة منخفضة.

ولأن كل شجرة زيتون في هذه الأرض تمثل تاريخاً وذاكرة، اخترتُ أسلوب *الري بالتنقيط* كحلّ ذكي ومستدام للعناية بها. فالري بالتنقيط لا يساهم فقط في ترشيد استهلاك الماء، بل يُعدّ أيضًا أحد أهم عناصر ضمان جودة الإنتاج في المناطق الجبلية، حيث الموارد الطبيعية يجب التعامل معها بحكمة.

يسمح هذا النظام بتزويد كل شجرة بكمية الماء التي تحتاجها بالضبط، في الوقت المناسب، دون هدر أو تبذير. وبفضل ذلك، لاحظتُ تطورًا إيجابيًا في نمو الأشجار وانتظامًا في عقد الثمار، إلى جانب تحسين جودة الزيت الناتج، سواء من حيث النكهة أو القيمة الغذائية.

الري بالتنقيط ساعدني أيضًا في تقليل الأعشاب الضارة وتسهيل عمليات التسميد والتدخلات الفلاحية الأخرى. وقد أصبح عنصرًا أساسيًا في استراتيجياي للحفاظ على استدامة الضيعة ورفع مردودها، مع احترام التوازن البيئي في هذا الفضاء الجبلي الجميل.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تهوية التربة

تقليم الفروع الزائدة قصد دخول أشعة الشمس بشكل جيد إلى الشجرة